تمّ تطوير اللغة بواسطة راسموس ليردورف (Rasmus Lerdorf) عام 1994 م، وكانت الأحرف (PHP) حين ذاك تُشير إلى العبارة (Personal Home Page)، وهي صفحة الويب الشخصية التي طوّرها راسموس بواسطة هذه اللغة.

ولكن فيما بعد أصبحت تُشير إلى مصطلح آخر تمامًا، هو (Hypertext Preprocessor)، والذي يعني المُعالج الأوليّ للنص التشعبيّ،حيث تُستخدم لغة البرمجة PHP لمعالجة ملفات صفحات الويب المبرمجة بلغة HTML، أو كما تُعرف بلغة معالجة النص التشعبيّ (Hyper Text Markup Language)، أولاً قبل إرسالها إلى المتصفح وإظهارها للمُستخدم.

آلية عمل لغة البرمجة PHP

بدايًّة، يجدر الذكر أنّ لغة البرمجة PHP تعتمد في عملها بشكلٍ عام على 3 عناصر أساسية، وهي (المُفسّر، والخادم، والمتصفح)، وفيما يأتي توضيح آلية العمل من خلال هذه العناصر:

• المفسر: بما أنّ لغة PHP لغة برمجة نصيّة (Scripting Language)، فهي تعمل من خلال برنامج يُعرف بالمُفسّر (Interpreter)، لتنفيذ التعليمات البرمجيّة من خلاله وجمع نتائجها من الخادم وإظهارها مباشرًة بنفس اللغة (PHP)، دون الحاجة إلى تحويلها إلى لغة الآلة، كما في لغات البرمجة العادية (Programming Language).
• ملاحظة: جميع لغات البرمجة النصيّة تُعد لغات برمجة، ولكن ليس كل أنواع لغات البرمجة تُعد لغات برمجة نصيّة، والاختلاف الأساسي بين كلٍ منهما، هو آلية تنفيذ التعليمات البرمجيّة.
• الخادم: يُوجد نوعان من لغات البرمجة النصية، أحدها مخصص للتعامل مع جهة الخادم (Server Side) أو كما تُعرف أيضًا بالواجهة الخلفية (Back-end)، والآخر مخصص للتعامل مع واجهة المُستخدم التي يراها العميل (Client-side) أو كما تُعرف بالواجهة الأمامية (Front-end).
• مُخصصة: وبما أنّ لغة PHP للتعامل مع طرف الخادم، فهذا يعني أنّها تعتمد على الخادم في تنفيذ التعليمات البرمجيّة النصيّة، ومعالجة المدخلات من تفاعلات المستخدمين، والاستجابة لطلبات المتصفحات، ويجدر الذكر أنّ الواجهة الخلفية هي الجزء الذي لا يراه العميل، ويُمثل الأساس لأي موقع ويب.
• متصفح الويب: بعد تنفيذ التعليمات من طرف الخادم، يتم إرسال النتائج والمخرجات إلى متصفح الويب بتنسيق (PHP)، ويُخزن الخادم البيانات في قواعد البيانات الخاصّة به ويُنظمها؛ لتسهيل عملية استرجاعها فيما بعد من قِبل المتصفح.

ميّزات لغة البرمجة PHP

أهمها ما يأتي:

• متوافقة مع مختلف أنظمة التشغيل: يُمكن تشغيل واستخدام لغة PHP بواسطة أي نظام تشغيل، سواءً كان نظام التشغيل ويندوز (Windows)، أو ماك (Mac)، أو لينكس (Linux).
• مجانية ومفتوحة المصدر: يُمكن استخدام لغة PHP مجانًا، بما في ذلك مكتباتها وأُطر عملها، كما أنّ الكود الأصلي منها متاح لكل من يُريد تطويره وتحسينه.
• سهلة التعلّم: يُمكن تعلّم لغة PHP بسهولة من قِبل المبتدئين في مجال البرمجة، حيث تُعد تعليماتها البرمجية سهلة، ومنظمة، وواضحة.
• سريعة وذات أداء عالٍ: تُعد لغة PHP من أسرع لغات البرمجة، حيث يُمكن تحميل التطبيقات المُبرمجة بواسطتها بسهولةٍ عبر الإنترنت البطيء.
• تدعم مختلف قواعد البيانات: تعمل لغة PHP بسهولة مع مختلف أنواع قواعد البيانات، بما في ذلك: MySQL، أو Postgress، أو MongoDB.
• تتمتع بمجتمع داعم كبير: تُستخدم لغة PHP على نطاقٍ واسع، مما يجعلها مدعومة بشكلٍ كبير، حيث يتوفر على الإنترنت العديد من الملفات والإرشادات لكيفية استخدامها وحل المشاكل المختلفة التي قد يُواجهها المُبرمج.